أشهر المعالم كنيسة السيدة الإفريقية أعالي العاصمة وقد بنيت فوق ربوة مطلة على البحر بعمارة بيزنطية ساهم في بنائها نصارى العالم.
إن المثير في الكنيسة هو قصة بنائها، وهي “ملحمة” حقيقية تصور كيفية تعلق الفقراء بدينهم في إشارة منها إلى الخادمتين اللتين جلبهما معه أسقف الجزائر “بافي” خلال الاستعمار الفرنسي إحداهما تدعى “مارغريت بيرغر”، وهي التي ألحت على الأسقف لإنشاء معبد للسيدة العذراء ويوجد قبرها في الساحة المحاذية للكنيسة.
السيدة الإفريقية اليوم تتصدر لوحات الجزائر المعمارية والتحف التاريخية، يزورها السياح المسلمون والمسيحيون من جميع أنحاء العالم، يعلو الكنيسة من الخارج تمثال للسيدة العذراء وصليب كبير وجرس، وبداخلها يقبع تمثال برونزي بهمة امرأة افريقية سوداء البشرة ترتدي زيا جزائريا تقليديا أزرق اللون من “المجبود” و”القطيفة”.
يتأمل السياح الرسائل المدونة والمنحوتة على جدرانها الرخامية، كتبت عليها دعوات ونذور ورسائل للحب والفراق والموت والمرض، خطها الزائرون، منها “شكرا يا عذراء، لأنك أشفيت ابني”، وتحتوي أيضا على قصص وشخصيات دينية من الإنجيل وتماثيل، والمثير أن الكنيسة “الكاثوليكية” لها طابع معماري إسلامي يجعل المسلمين أيضا ينجذبون نحوها كأنهم يمتلكون جزءا منها، منبهرين بالزخرفة العربية الاسبانية واللوحات المكتوبة باللغة العربية والأمازيغية
أضف تعليقا