أحد أكبر وأشهر المطربين الجزائريين، يوصف بعميد الأغنية الوهرانية، والأب الروحي لأغاني الراي العالمية، كما يصفه البعض بأيقونة الطرب الجزائري، كان أحد أهم المجددين والمنظرين للموسيقى الجزائرية.
المولد والنشأة
ولد بلاوي هواري في 26 يناير/كانون الثاني 1926 بمدينة وهران الجزائرية (400 كلم غرب الجزائر العاصمة)، وتربى في كنف عائلة تحب الموسيقى، حيث كان والده عازف آلة »الكويترة »، وأخوه قويدر عازف »بانجو »، و »ماندولين ».
الوظائف والمسؤوليات
تولى هواري العديد من المناصب، منها مدير الإذاعة والتلفزيون الجهوي في وهران ومدير المسرح الوطني بالجزائر العاصمة.
التجربة الموسيقية
أسس هواري في العام 1943 فرقة موسيقية عصرية، وسجل عام 1949 أول أسطوانة له أطلق فيها أغنيته الشهيرة »راني محيّر » (أنا محتار).
عرف بطابعه الغنائي العصري أو الوهراني العصري، وهو يختلف عن الراي الذي انبثق من الطابع الوهراني، والذي شكل قاعدة خصبة نهل منها العديد من نجوم الراي، وأبرزهم الشاب خالد في أغنية المعروفة « بختة » التي نالت صيتا عالميا.
وتم تكريمه في العام 2017 بـ »وسام الاستحقاق الوطني » من رئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع مجموعة من الفنانين والمثقفين الجزائريين.
وقد كان مساره الفني حافلا بأكثر من خمسمئة أغنية ألهمت العديد من نجوم فن الراي على غرار الشاب خالد والشاب مامي اللذين أعادا بعضها خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ومن أشهر أغاني بلاوي الهواري « بيا داق المور »، و »راني محير » التي أداها سنة 1955، و »المرسم »، و »يا فارس »، وأغنية « زبانة » وغيرها، وكان آخر ألبوم له في عام 2001.
وتعد الأغنية « الوهرانية » أم موسيقى الراي الجزائرية التي وصلت إلى العالمية حسب ما ورد في كتابات مختلفة، منها كتاب للمؤلف والمهتم بالتراث الفني الجزائري سعيد خطيبي بعنوان « أعراس النار.. قصة الراي ».
الوفاة
توفي الهواري يوم الأربعاء 19 يوليو/تموز 2017 عن 91 عاما بعد صراع مع المرض، وقد نعاه وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي قائلا « برحيل بلاوي الهواري فقدت الساحة الفنية عميدا من أعمدة الأغنية الوهرانية ».
ونقلت القناة الإذاعية الأولى عن مدير الثقافة في ولاية وهران قويدر بوزيان قوله « الراحل بلاوي الهواري كان أيقونة عربية ودولية، وكان من المجددين والمنظرين للموسيقى الجزائرية ».
وأضاف « تقلد عدة مناصب خدمة للفن الجزائري والأغنية الجزائرية والوهرانية خاصة، وقد قدم ما لديه حتى آخر لحظات من عمره ».
كما نعاه مطرب الراي الجزائري الشاب خالد، ووصفه بـ »أيقونة الطرب الجزائري »، وكتب على صفحته بموقع إنستغرام « إنا لله وإنا إليه راجعون (..) أيقونة الطرب الجزائري بلاوي الهواري في ذمة الله.. لله ما أعطى ولله ما أخذ ».