كان اوغسطين من فرس النهر فيلسوفا مشهورا و رجل دين جزائري من أهم آباء الكنيسة
اللاتينية و أحد الثلاثة و الثلاثين من أطباء الكنيسة. حيث يحتفل به الكاثوليك كل 28 أوت،
يوم وفاته، نتج عن أعماله وعقيدته نظاما فكريا تحت اسم (الأوغسطين) الذي أثر بشكل
كبير على كل تاريخ الكنيسة.
من بين كتاباته الكثيرة (الاعترافات) التي تقص حكاية شبابه. ولد في 13 نوفمبر 354 م
في تاقاست حاليا سوق أهراس في قلب الامبراطورية الرومانية ما كان سابقا نوميديا من
أب مواطن روماني وثني ومن ام مسيحية من اصل بربري . تلقى تربية لاتينية بالرغم من
انه يتحدث بالنوميدية . و عندما برهن قدراته التعليمية ذهب الى قرطاج لمواصلت تعليمه
وهناك التقى بامراة زوجها لمدة 14 سنة وأنجبت له ابنا . في تلك الفترة تبنى المانوية
الشيء الذي أثار غضب امه .
في عام 375 رجع الى تاغاست ليدرس قواعد اللغة قبل ان يعود الى قرطاج ثم روما وفي
عام 384 م رحل الى ميلانو وكان مستاء من عمله كاستاذ ومن تفكير تلاميذه المنغلق .
وهناك التقى بشعراء وفلاسفة أفلاطونيون الذي سيؤخرون عليه بشكل كبير ويبعدونه
تدريجيا عن العقيدة المانوية . وأخيرا فان لقائه بانبروز ميلانو أسف المدينة الذي حثه على
الانفصال عن المانوية و أخيرا في عام 386 م اعتنق المسيحية .
بعد العديد من الذهاب و الاياب بين ميلانو روما و تاقاست انتهى به المطاف في مسقط
رأسه للدفاع عن الكنيسة . حين كان منجذبا للحياة الرهبانية حول بيت العائلة الى بيت ديني
لكن القدر سيجعله كاهنا ث اسقفا ليهيبون (حاليا عنابة) . توفي في 20 اوت 430 متاركا
خلفه عدة كتابات فلسفية وتأملات حول المرأة الجنس و المجتمع .
أضف تعليقا