Search
Close this search box.

الديوان الوطني للسياحة ينظم رحلة استكشافية لولاية تيزي وزو لفائدة الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة

تعتبر ولاية تيزي وزو وجهة سياحية من نوع آخر، كيف لا و هذه الولاية الساحلية و التي تتميز بشعبية كبيرة معروفة بموقعها الجغرافي الفريد من نوعه، ناهيك عن إطلالاتها البانورامية على شواطئها الساحرة  التي توفر لسائح أجواء مميزة،  فعشاق الطبيعة و المولعون بزرقة البحر يجدون ضالتهم في هذه المدينة التي امتزجت فيها أمواج البحر الزرقاء بالرمال الذهبية، بالإضافة إلى الغابات الخضراء الكثيفة و التي سمحت لهواة المغامرة و الاستكشاف ممارسة رياضة المشي و التخييم وسط الطبيعة العذراء التي لا تجدها إلا في هذه الولاية، أما بالنسبة لعشاق التاريخ فأكيد تيزي وزو توفر لهم السياحة الثقافية و التاريخية من خلال معالمها العتيقة، مما جعلها مرغوبة و مطلوبة سياحيا كونها توفر لسائح أنواع مختلفة من السياحة، بالإضافة إلى المرافق و الخدمات الراقية.

ـــ و على غرار الجانب السياحي للولاية فبمجرد التحدث عن تيزي وزو يبادر في أذهاننا  مباشرة موروثها الثقافي المتنوع.. على غرار الجبة القبائلية، و صناعة الفضة التقليدية التي تعتبر الهوية البصرية للمنطقة، دون أن ننسى أكلاتها الشعبية و مهرجاناتها السنوية التي تعكس أصالة و عراقة الولاية.

خليدة زغلامي

الديوان الوطني للسياحة ينظم رحلة استكشافية لولاية تيزي وزو لفائدة الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة

 

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف لــ 27 سبتمبر من كل سنة، و الذي جاء تحت شعار “السياحة و السلام”، نظم الديوان الوطني للسياحة رحلة استكشافية إعلامية لفائدة وسائل الإعلام الوطنية من “27 إلى 29 سبتمبر الجاري” إلى ولاية تيزي وزو .

حيث صرحت مديرة الديوان الوطني للسياحة “صليحة ناصر باي” لسياحي قائلة: ” سطر الديوان الوطني لسياحة في برنامج عمله السنوي الاحتفال باليوم الوطني لسياحة كنقطة مهمة في هذا البرنامج، حيث يحتفي العالم  و الجزائر بهذا اليوم السياحي و الذي خصص له هذه السنة شعار “السياحة و السلام”… إذن تم تنظيم رحلة استكشافية لفائدة وسائل الإعلام حتى نترجم و يشهد على هذه الفعالية، فاختيار ولاية تيزي وزو لترجمة هذا الشعار كون تيزي وزو ولاية سياحية،  تاريخية و ثقافية… و لها ما يميزها من باقي الولايات، و لابد من القول أن كل ولاية من ولايات الوطن لها مميزات و كنوز خفية وجب علينا من خلال وسائل الإعلام تبيانها للمشاهد و السائح”.

ــ و الجدير بالذكر أن هذه الرحلة الاستكشافية شهدت زيارة أبرز المعالم السياحية، الثقافية والتاريخية التي تزخر بها الولاية.

ــ فمند الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 27 سبتمبر كان الكل على أهبت الاستعداد أمام مقر الديوان الوطني للسياحة، للانطلاق و عيش تجربة فريدة من نوعها و استكشاف مناطق جديدة.

حيث شمل برنامج الرحلة الاستكشافية في يومها الأول زيارة موقع “تابورت العنصر” أو باب المنبع باللغة العربية لبلدية  بوغني، لتليها زيارة قرية “إيغيل إيمولا” و التي تعتبر منطقة تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال الطبيعة .

و من  قرية  “إيغيل إيمولا” تتواصل رحلتنا الاستكشافية المنظمة من طرف الديوان الوطني للسياحة في يومها الثاني “السبت 28 سبتمبر 2024″، حيث خصص لهذا اليوم تنظيم معرض خاص بالسياحة و الصناعة التقليدية على مستوى دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، من شأنه تثمين التراث الثقافي والطبيعي والحفاظ عليه، بالإضافة إلى  خلق فرص العمل، وتعزيز الاندماج، وتقوية الاقتصاد المحلي من أجل النهوض بالقطاع السياحي في الجزائر.

كما تم تنظيم يوم دراسي حول موضوع ” السياحة والسلام”، أين قامت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة “صليحة ناصر باي” بقراءة كلمة السيد وزير السياحة و الصناعة التقليدية “مختار ديدوش” الموجهة إلى إطارات وعمال والمتعاملين السياحيين بهذه المناسبة.

حيث كانت الندوة حول ترقية السياحة المحلية والتبادل السياحي والثقافي بين الولايات بحضور ثلة من الإطارات المحلية بالولاية.

ـــ و على غرار المعرض و الندوة السياحية سطر الديوان الوطني للسياحة من خلال هذه الرحلة الاستكشافية في يومها الثاني زيارة منطقة بني يني و التعرف على أجمل القرى بهذه المنطقة على غرار قرية أيت لحسن…، بالإضافة إلى زيارة بعض دور الضيافة، و مرافق الإيواء.

هذا وتم  اختتام برنامج الرحلة الاستكشافية في يومها الثالث “29 سبتمبر 2024” بزيارة منطقة بوزقان و زاوية سيدي عبد الرحمان الايلولي في إطار السياحة الدينية، بالإضافة إلى زيارة قرية الساحل و التي تعد من أنظف قرى تيزي وزو.

 

تيزي وزو… وجهة سياحية واعدة

تعتبر تيزي وزو  واحدة من أجمل الولايات الساحلية بالجزائر، تتميز بمعالم سياحية متنوعة، و تزخر بموروث ثقافي خاص، مما جعلها وجهة يحج إليها السياح من كل حدب وصب للبحث عن الراحة و الاستجمام، و خوض تجربة المغامرة  و الاستكشاف.

حيث صرح” سلمي عمار” مدير مديرية السياحة لتيزي وزو لسياحي قائلا: “ربما اختيار مدينة تيزي وزو كمركز للاحتفال باليوم العالمي للسياحة هو دليل على أن الولاية أصبحت وجهة سياحية بامتياز، هذا ما يعززه كذلك البرنامج الذي سطرناه من اجل تفعيل المسالك السياحية للولاية… حيث تم وضع سبعة مسالك سياحية من شانها إبراز الجانب السياحي للولاية و التعريف بها، فهذه المسالك السياحية تختلف فيما بينها، حيث لدينا “مسار الذاكرة” الذي يعزز الجانب التاريخي للولاية، كما لدينا مسالك خاصة بالسياحة الشاطئية أو موسم الاصطياف، بالإضافة إلى مسلك خاص بالسياحة الجبلية و هذا يعزز العمل الذي تقوم به الولاية من اجل الترويج للقرى السياحية من خلال مسابقة أجمل قرية سياحية، و التي خلقت نقاط جذب سياحي لمختلف الوفود و الزائرين للولاية”.

تابورت العنصر… وجهة محبي المغامرة و الاستكشاف بلا منازع

تعتبر منطقة “تابورت العنصر” و التي نقصد بها باللغة العربية “باب المنبع” ببلدية بوغني ولاية  تيزي وزو مكان سياحي يجذب الزوار من محبي المغامرة و الاستكشاف، كون الموقع هو عبارة عن لوحة فنية ساحرة و مكان مثالي للتنزه و التجول على الأقدام و ممارسة السياحة الجبلية على أصولها،  خاصة و أن المنطقة تعتبر امتدادا للحظيرة  الوطنية جرجرة، مما جعلها تستقطب سياحا من مختلف المناطق.

ــ و الجدير بالذكر أن للموقع قصة من درب الخيال، حيث في الماضي كانت المنطقة عبارة عن جبل ضخم متماسك، و وراء هذا الجبل الشامخ منبع ماء يتدفق بسرعة رهيبة، ونظرا لقوة الماء تم شق الجبل لجزئين

ليرسم الماء ممرا بين هذان الجبلين، و من هنا أطلق على المكان اسم “باب المنبع”، حيث أصبح الجبلين عبارة عن باب يخرج منه ماء طبيعي و معدني يحرص أهل المنطقة على الشرب منه.

حيث يقع  هذا المكان الفريد من نوعه بين جبلين شامخين يشقان السماء بارتفاع 850 مترا، و يوجد بينهما رواق واسع يعبر منه السياح إلى الجهة المقابلة ليصلوا إلى الصخور الشاهقة المنقوشة التي تحيط به من كل جانب.

كما يعتبر هذا الأخير متحف مفتوح على الطبيعة، فهو يحوي التراث الذي يحكي تاريخ المنطقة بصورة حية، فهو تحفة جمالية خلابة، يتميز بالهدوء والسكينة والمناخ الصحي.

    

 

قرى تيزي وزو… مرآة عاكسة لأصالة المنطقة

من المعروف و المتفق عليه أن ولاية تيزي وزو تشتهر بقرى ساحرة تميزها عن المناطق الأخرى… قرى تأسر عيون زوارها من خلال تلك المساحات الخضراء والجبال التي تجعل العديد من العائلات وحتى السياح ينجذبون إلى سحرها و جمالها.

فكل قرية من هذه الولاية لها خصوصية جمالية تميزها و تنفرد بها، فإذا انتقلنا إلى قرية  “ايغيل ايمولا” تلفت انتباهنا غاباتها ذات الألوان الخضراء تتوسطها زهور مختلفة بألوان زاهية تصدر عنها سنفونية من زقزقة الطيور والهواء العليل.

حيث تعتبر قرية “إيغيل إيمولا”منطقة تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال الطبيعة، هذه القرية  التي شهدت طباعة بيان أول نوفمبر 1954م، تعد رمزا لبداية الثورة الجزائرية المجيدة، هذا ما جعل من القرية تتحول إلى مزار تاريخي، فكثيرون يحجون إلى هذه القرية الهادئة ببلدية تيزي نتلاثة بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة، يجوبون الأزقة الضيقة للقرية، ويتيهون بين منازلها الحجرية القديمة التي تقاوم الانهيار، و كل من يحط قدميه هنا يسأل عن الطريق المؤدّية إلى المنزل الذي كان شاهدا على ليلة كتابة “بيان أول نوفمبر”  في ذلك المنزل البسيط، كتب دستور الثورة الجزائرية.

هذا و تعتبر منطقة “بني ينى” الواقعة في منطقة جبلية مميزة، و المعروفة بالقرى الساحرة على غرار قرية “ايت لحسن، الأربعاء ناث ايراثن” منطقة سياحية بامتياز، و هي مشهورة بالحلي التقليدي و تعرف بعاصمة الفضة.

فهذه المنطقة تتميز بطبيعتها الخلابة التي وهبها الله سحرا طبيعيا فريدا، وموروثا ثقافيا غنيا، جعلها واحدة من أجمل قرى ومدن الجزائر.

حيث تزين بني يني جبال “جرجرة” في قممها الشاهقة على ارتفاع نحو 2300 متر عن مستوى سطح البحر، عانقت السحب وكل جمال طبيعي، شروق وغروب وثلوج، تسحر الزائر إليها، وتأخذه في رحلة نفسية تنسيه هموم الدنيا ومصاعبها

هذا و حرصنا خلال رحلتنا الاستكشافية على زيارة  بعض المحلات الخاصة بالحلى التقليدى، فالمنطقة تعتبر عاصمة الفضة و هي تحتضن سنويا مهرجانا وطنيا لصناعة حلي الفضة، وهي حرفة قديمة لازال أهل “بني يني” محافظين عليها، بل حصنها الذي أبى اندثار، حرفة ورثها أهلها أبا عن جد منذ مئات السنين.

و الملفت للإعجاب أنه يوجد في هده القرية “مبيت ذات طابع تقليدي”، و هو عبارة عن تحفة فنية لعشاق الحياة التقليدية البسيطة، حيث أكد السيد “الحاج حسين” أن هذا المبيت هو عبارة عن منزل تقليدي يعكس الطابع القبائلي، و الهدف منه هو استقطاب السواح من داخل و خارج الوطن، من أجل  إبراز الموروث الثقافي و إتاحة الفرصة لاكتشاف النمط المعيشي لسكان القرى.

 

ــ و من بني يني كان من الضروري زيارة أنظف قرية في تيزي وزو،  و هي قرية ساحل الواقعة ببلدية بوزقن (جنوب شرق تيزي وزو)، و التي تمكنت بالظفر بجائزة  أنظف قرية بالولاية مرتين.

حيث تقع قرية ساحل على بعد ثلاثة كلم من مدينة بوزقن، ويمكن الدخول للقرية عبر طريق منحدر، حيث أحيطت أسطح المنازل الأولى بمدخلها وعلى طول الطريق الرئيسية بالأشجار والنباتات التزيينية.

وفي مدخل هذه القرية الكبيرة، علقت لافتة كبيرة بين شجرة تين وشجرة زيتون كتب عليها “مرحبا بكم في قرية ساحل”

كما رفع العلم الوطني هو الآخر بالمدخل ورصت أواني زهور الزينة التي تحمل ألوانا زاهية على طول الشارع الضيق المؤدي للقرية مما يفتح طريقا لا تنتهي من المناظر الساحرة، ما يزيد من رونق هذه القرية الكبيرة المتميزة بالجمال والنقاء، ما يجعل الزائرين يعتقدون أنها زينت نفسها للتو من شدة النظافة التي تتنفسها.

 

هياكل الاستقبال و الإيواء في تيزي وزو…

شهدت تيزي وزو قفزة نوعية في قطاع السياحة، خاصة فيما يخص هياكل الاستقبال و الإيواء، حيث تتوفر المدينة على العديد من الفنادق المناسبة لزوار، و التي تتميز  بأجواء فريدة من نوعها و خدمات ذات جودة عالية ترضي متطلبات السائح، على غرار فندق “لالة خديجة”  الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا ….

حيث هنالك الكثيرة من الفنادق على مختلف أنواعها بالجزائر، لكن من النادر أن تجد “فندق سياحي” يشمل كل أنواع الخدمات السياحية و هدفه الأول إرضاء الزبون.

ففندق “لالة خديجة ثلاث نجوم” يعتبر فضاء سياحي وضع رضا العملاء في قلب اهتماماته، حيث يدور التنظيم الكامل للفندق حول محور واحد ألا و هو خدمة العميل والسماح له بقضاء إقامة ممتعة مع جميع وسائل الراحة والخدمات الداخلية التي يقدمها الفندق الواقع وسط قلب مدينة تيزي وزو.

و الملفت للانتباه أن القائمون على الفندق حرصوا على إبراز الموروث القبائلي من خلال ديكورات تعكس عراقة منطقة تيزي وزو، بالإضافة إلى عرض اللباس التقليدي في بهو الفندق مما يعطي طابعا تقليديا مميزا.

كما نجد أيضا فندق “السوار الفضي” في منطقة بني يني و الذي يعتبر جوهرة سياحية وضعت بصمتها المهنية في مجال الخدمات الفندقية لتقديم منتوج فندي راقي وسط الطبيعة الخلابة.

حيث يتميز الفندق الواقع وسط الطبيعة البكر بغرف مجهزة و مريحة ترضي الزبون، بالإضافة إلى خدماته المتنوعة مما جعله قطب و فضاء سياحي فريد من نوعه.. فمن خلال يستطيع الزائر التمتع بأجواء الطبيعة و خوض تجربة السياحة الجبلية بكل حذافيرها.

 

معرض الصناعة التقليدية… فرصة لإحياء الموروث الثقافي القبائلي

ضمن فعاليات احتفالية باليوم العالمي للسياحة التي احتضنتها ولاية تيزي وزو من تنظيم الديوان الوطني للسياحة و بالتنسيق مع مديرية السياحة و الصناعة التقليدية للولاية أيام “27 و 28 و 29” سبتمبر الجاري،  تم تنظيم معرض خاص بالصناعة التقليدية، على مستوى دار الثقافة مولود معمري.

حيث حافظ سكان المنطقة على  موروثهم الثقافي و التعريف به، وفي

ظل التطور الذي نشهده اليوم فقد كان سكانها بحاجة لفرصة للتعريف بهذه الصناعات التي تصنعها أناملهم الذهبية..

ـ و عرضت في هذا الإطار الحرفية المختصة في حياكة اللباس التقليدي القبائلي ” رزيقة طوفان ” مجموعة من الألبسة التقليدية التي أبدعت أناملها الذهبية في حياكة أجمل القطع، حيث أكدت لسياحي أنها تعلمت هده الحرفة المميزة مند الصغر، و عملت جاهدة على تطوير من مهارتي الفنية، و فيما يخص المعرض فأعربت عن سعادتها بتواجدها في هذه الفعالية التي اعتبرتها مهمة جدا و تخدم الحرفي كونها ساعدته لتعريف و الترويج لحرفته.

و في ذات السياق نجد الحرفية “عمران مليكة” حرفية في صناعة السلال التقليدية، التي أكدت لسياحي أنها تحرص دائما للمشاركة في مختلف المعارض التي تقام على مستوى الولاية، حيث أبدعت مليكة  بأناملها الذهبية و قدمت لنا أشكال و تصاميم مختلفة، كلها تعكس عراقة تراث و هوية أهلنا في تيزي وزو، كونها تسعى من خلال حرفتها أن تظهر الثورة التقليدية الكبيرة التي تزخر بها الولاية، و هذا ما دفعها للمشاركة في هذا المعرض المنظم من طرف الديوان الوطني للسياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة….

ــ “و في الأخير يمكننا لقول أن هذه الرحلة الاستكشافية المنظمة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة كانت فرصة لتعرف على ما تزخر به تيزي وزو من معالم سياحية متنوعة و مناطق جميلة،  فهده التجربة الرائعة استحسنها الجميع..”

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *